الخميس، 9 أبريل 2015

من مقدمة كتاب: الخيال والمتخيل في الفلسفة والنقد الحديثين




« ما موقع الخيال والمتخيل في سياق الأنشطة الذهنية والجمالية للإنسان؟ وما حدود الفردانية والكونية في تمثيلاتهما ومواضيعهما؟ ومن أين تستمدالنفس قدراتها الخيالية وطاقاتها التخييلية؟ وهل يشتغل المتخيل بفعل مثير خارجي أم أنه نتاج انفعالات داخلية وتوترات عاطفية؟ وهل يقتصر التخيل على نوع خاص من الإدراك الذهني أم أنه يشمل كل السلوكات الإدراكية والأنشطة الذهنية للإنسان؟ وما الخصائص  الإدراكية التي تميز الخيال عن الحس والعقل والتذكر والحدس والوعي؟ وما نوع الأثر الذي تحدثه الصور الخيالية في النفس؟ وما وظيفته في عمليات الإدراك الذهني وفي الحياة  اليومية للإنسان؟ وما حدوده العاطفية؟ ولماذا يمثل التخيل نشاطا ذهنيا ملازما للإنسان في كل حالاته النفسية وعبر مختلف أزمنته الوجودية؟ وإذا كان من الممكن أن يحيا الإنسان بدون عقل، فهل من الممكن أن يحيا بدون خيال؟ ولماذا يلجأ الإنسان  دوما إلى الخيال؟ هل ليهرب من الواقع ويتخلص من سلطاته وإرغاماته؟ أم ليفهمه أكثر ويزداد اقترابا منه وامتلاكا له؟ وما الفرق بين الخيال العادي والخيال المبدع؟ وهل الفرق بينهما يكمن في درجة الإدراك أم في طبيعته؟ وهل الخيال هو جوهر العملية الإبداعية أم انه لا يعدو أن يكون عاملا مساعدا لعناصر أخرى ذات بعد جمالي وإدراكي مغاير له؟ ثم ما نوع الصور الشعرية التي يشكلها الخيال؟ وما طبيعة لقائها ودرجات افتراقها عن ظواهر الواقع المادي ومدركاته، وعن الحدوس النفسية العميقة كالأحلام والرؤى الخارقة ؟ وأخيرا، إذا كان وصف بنيات المتخيل وتحليل مكوناته وتشكلاتها امرا متيسرا، فهل من الممكن وصف ملكة تشكيلها والقوة المبدعة لها؟   .......»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق