الخميس، 16 أبريل 2015

آفاق الخطاب النقدي-جامعة آل البيت-الأردن

المؤتمر الدولي الأول آفاق الخطاب النقدي: 
الموروث السرديّ العربيّ في ضوء المناهج النقديّة المعاصرة
الأردن-جامعة آل البيت- أيام 11-12-13 ماي 2010

                           ملخـــــص البحث

التناص النقدي في مقامات بديع الزمان الهمذاني
المقامة نص إبداعي فريد في الثقافة العربية الإسلامية ووليد شرعي خالص لها ومقصور عليها، من الممكن إبراز اختلافاتها البنيوية والأسلوبية والموضوعية، ورصد تحولاتها، لكن من المتعذر تبين طفولتها والوقوف عند النواة النصية الأولى التي تولدت منها، لأنها ولدت كاملة وناضجة، وصارت زهرة برية لا يُدرى كيف تفتفت.
وبقدر ما تثير المقامات أسئلة تتعلق بالبواعث الذاتية والجمالية لكتابتها، وأصولها الفنية والتعبيرية، تطرح أيضا أسئلة تتصل بتفاعلها مع الخطابات المُمَفْهَمَة والمتخيلة لحظة ظهورها، وخاصة في مجال النقد والبلاغة والشعر. فما الذي دفع بديع الزمان الهمذاني (ت 398هـ)  إلى إنتاج شكل أدبي جديد يستثمر الشعر والسرد ويقف في حدودهما المتجاورة؟ هل هي الرغبة فعلا في التمرد على نموذج نصي سائد ورفض طريقة تقليدية مهيمنة في صناعة الأدب؟ أم هو الوعي المُبكِّر بأن من الرؤى الجمالية ما لا يمكن التعبير عنه بشكل واحد وطريقة متجانسة في القول؟ ولذلك كان لابد من ابتداع نص أدبي جديد وصوغ أسلوب تعبيري مغاير لقول أشياء مختلفة ظلت خارج مدار التمثيل الجمالي والتعبير الفني، لأن لغة الشعر لم تتسع لها، ولأن لغة السرد لم تمتد إليها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق