الخميس، 9 أبريل 2015

تصدير الدكتور عباس أرحيلة لكتاب: التخييل والشعر

تصديـــر فضيلة الأستاذ: د. عباس أرحيلة

بسم الله الرحمن الرحيم



يقع هذا البحث في إطار النظر في حقيقة الإبداع الشعري عامة، وفي تحديد الجانب الخيالي منه خاصة، وفي بداية التفاعل بين الفكريْن النقديَيْن: العربي واليوناني، عن طريق الترجمة، بشكل أخص. وهي لحظة تأسيس لهوية ثقافة إسلامية عربية؛ تعتدُّ برؤيتها للوجود، وتسعى في إصرار إلى تدوين معارفها وترسيخ كيانها الحضاري. حضارة استصفى دينُها الإسلاميّ جوهرَ الديانات السابقة، وأرادت أن تستصفيَ – بدورها - ما في الحضارات السابقة من علوم ومعارف.
وتلك اللحظة من تاريخ الثقافة الإسلامية العربية اكتنفها شيء من الغموض، شأن لحظات التكوُّن والنشأة في تاريخ الحضارات. ومن شأن ذلك أن يُثير - في العادةً - سؤال أصالة تلك الثقافة، ومدى تفاعلاتها مع سابقاتها؛ أخذاً وعطاءً، تبعيةً وتجاوزاً.
وتأتي «حفريات» مولاي يوسف الإدريسي بحثاً عن مفهوم التخييل الشعري، خلال لحظة التأسيس تلك، حين شرعت المصطلحات تنبثق وتتوالد وتتنامى وتتكاثر في حقول المعرفة عامة، وفي حقل الشعرية العربية خاصة.
  ومن أجل أن يُجلي الباحث مفهوم التخييل أثناء نشوء المصطلحات وانبثاقها في فضاء الشعرية العربية؛ اتجه صوب النصوص المترجمة من اليونانية إلى العربية، خلال العهود الأولى لهذه الترجمة.
ويتبادر إلى ذهن القارئ سؤال:
 لمَ اتخذ الباحث هذه الوجهة، وراح يبحث عن مفهوم التخييل في فترة كانت تتحدّد فيها معالم الثقافة الإسلامية العربية عن طريق تدوينها، وتقنين مكوناتها؟ فترة كانت فيها اللغة العربية تواجه أكثر من تحدّ من خلال تدوين العلوم الإسلامية بفروعها المختلفة، وتدوين علوم العربية، وتدخل معترك الترجمة من لغات لا قبل لها بها؛ لغات فقدتْ عنفوانها، وحضور أصحابها في التاريخ، وليس فيها من المعاجم ما يُساعد على فهمها.

مقدمة التخييل والشعر: حفريات في الفلسفة العربية الإسلامية

      

مقدمة:
التخييل انفعال ذهني لا واع تستجيب به النفس لمقتضى الصور الفنية، فتقوم في طلب موضوعها أو تنفر منه وتتفاداه. ومن ثمة، فهو نتاج تفاعل جمالي بين الشاعر والمتلقي يتمخض عنه وعي جديد بالعالم والأشياء مغاير في الطبيعة الإدراكية للوعيين الحسي والعقلي؛ فحين ترتسم في ذهن الشاعر رؤى خيالية ذات إيحاءات جمالية مؤثرة، ويكتمل وعيه الإبداعي بها، يشكلها بالأسلوب الشعري المناسب لها، فيبثها في الناس لتثير في نفوسهم وخيالاتهم الانفعالات والرؤى الفنية ذاتها التي عاشها في تجربته التَّخَيُّلية .
ومن البين أن الحديث عن التخييل هو من صميم النظر في الجانب الباطني للنفس الإنسانية، ويتصل برصد الحركات الذهنية لقوى الإدراك النفسي عامة، والخيالي خاصة، ويروم تحديد خصائصها ووظائفها وعلاقاتها. كما أن النظر في النص الشعري، باعتباره نشاطا تخييليا، ينم عن نضج التفكير العلمي في الأدب، لأن ذلك يقتضي التخلص من التفسير الخرافي الذي كان يرجع قول الشعر إلى قوى غيبية خارج الذات الشاعرة، والتركيز بدل ذلك على باطن النفس الإنسانية واعتباره مصدر الإبداع وباعثه الأساس؛ كما يتطلب أيضا التحرر من الرؤية الشكلية المحدودة التي تكتفي في تحليل النص الشعري بالوقوف عند مكوناته اللغوية والدلالية ومقوماته التركيبية والأسلوبية والإيقاعية، والنظر إلى هذه المعطيات بوصفها وسائل فنية ذات قيمة تخييلية، يوظفها الشاعر لتشكيل الرؤى الجمالية القائمة في خياله وتمثيلها في ذهن المتلقي لتحرك خيالاته وتؤثر في نفسه.
ولذلك فقد اندرجت عناية الفلاسفة المسلمين بالتخييل في سياق بحثهم لقوى الإدراك الذهني، ودراستهم لحركية القوى النفسانية المتحكمة في العملية الإبداعية ككل، وضمن نظرتهم المنطقية ذات الأساس السيكولوجي للشعر، وهذا ما جعلهم يركزون في المقام الأول على جوهره التخييلي.

مقدمة كتاب عتبات النص في التراث العربي والخطاب النقدي المعاصر


د.يوسف الإدريسي
كتاب عتبات النص بحث في التراث العربي والخطاب النقدي المعاصر




مقدمة:
عتبات النص بنيات لغوية وأيقونية تتقدم المتون وتعقبها لتنتج خطابات واصفة لها تعرف بمضامينها وأشكالها وأجناسها، وتقنع القراء باقتنائها، ومن أبرز مشمولاتها: إسم المؤلف، والعنوان، والأيقونة، ودار النشر، والإهداء والمقتبسة، والمقدمة... وهي بحكم موقعها الاستهلالي-الموازي للنص والملازم لمتنه تحكمها بنيات ووظائف مغايرة له تركيبيا وأسلوبيا ومتفاعلة معه دلاليا وإيحائيا، فتلوح بمعناه دون أن تفصح عنه، وتظل مرتبطة به ارتباطا وثيقا على الرغم من التباعد الظاهري الذي قد يبدو بينهما أحيانا.
وقد أسهم ظهور كتاب عتبات لجيرار جنيت (1987) وقبله: إنتاج الفائدة الروائية لشارل غريفل (1978)، وخطاب الرواية لهنري ميتران (1986) وغيرها من الكتب في تنامي الوعي بالقيمة الجمالية للخطابات الموازية للنص وأهميتها الدلالية والإيحائية، فأخذت الدراسات المعاصرة تتجه نحو مقاربة طبيعة الأمشاج النصية والوظائف الدلالية والرمزية التي تؤديها تلك العناصر التي تسبق الكتاب وتعقبه، وتطوق متنه وتحيط به، لتنتج خطابا يمتد من النص إلى العالم ومن العالم إلى النص، ويشكل في امتداده نقطة الوصل وجسر اللقاء.

من مقدمة كتاب: الخيال والمتخيل في الفلسفة والنقد الحديثين




« ما موقع الخيال والمتخيل في سياق الأنشطة الذهنية والجمالية للإنسان؟ وما حدود الفردانية والكونية في تمثيلاتهما ومواضيعهما؟ ومن أين تستمدالنفس قدراتها الخيالية وطاقاتها التخييلية؟ وهل يشتغل المتخيل بفعل مثير خارجي أم أنه نتاج انفعالات داخلية وتوترات عاطفية؟ وهل يقتصر التخيل على نوع خاص من الإدراك الذهني أم أنه يشمل كل السلوكات الإدراكية والأنشطة الذهنية للإنسان؟ وما الخصائص  الإدراكية التي تميز الخيال عن الحس والعقل والتذكر والحدس والوعي؟ وما نوع الأثر الذي تحدثه الصور الخيالية في النفس؟ وما وظيفته في عمليات الإدراك الذهني وفي الحياة  اليومية للإنسان؟ وما حدوده العاطفية؟ ولماذا يمثل التخيل نشاطا ذهنيا ملازما للإنسان في كل حالاته النفسية وعبر مختلف أزمنته الوجودية؟ وإذا كان من الممكن أن يحيا الإنسان بدون عقل، فهل من الممكن أن يحيا بدون خيال؟ ولماذا يلجأ الإنسان  دوما إلى الخيال؟ هل ليهرب من الواقع ويتخلص من سلطاته وإرغاماته؟ أم ليفهمه أكثر ويزداد اقترابا منه وامتلاكا له؟ وما الفرق بين الخيال العادي والخيال المبدع؟ وهل الفرق بينهما يكمن في درجة الإدراك أم في طبيعته؟ وهل الخيال هو جوهر العملية الإبداعية أم انه لا يعدو أن يكون عاملا مساعدا لعناصر أخرى ذات بعد جمالي وإدراكي مغاير له؟ ثم ما نوع الصور الشعرية التي يشكلها الخيال؟ وما طبيعة لقائها ودرجات افتراقها عن ظواهر الواقع المادي ومدركاته، وعن الحدوس النفسية العميقة كالأحلام والرؤى الخارقة ؟ وأخيرا، إذا كان وصف بنيات المتخيل وتحليل مكوناته وتشكلاتها امرا متيسرا، فهل من الممكن وصف ملكة تشكيلها والقوة المبدعة لها؟   .......»

الثلاثاء، 7 أبريل 2015

تمرين إبداعي - 2-

كم يكفي من الحقد والوشايات الكاذبة ... لتعلم حبيبي...أنني لست ...ولن اكون إلا كما أنا ... طائرا يهوى معانقة الآفاق الجميلة...ويأبي ترتيل آيات النفاق التي ترتلها على مسامع أئمتي في المجد والطهر؟؟؟؟؟
كم يكفيك حبيبي من أطنان من لحم إخوتك تأكلها...فتكرهها بعد أن تملأ نفسك المتخنة بالحقد منها ؟؟؟؟ 
كم يكفيك من صمتي ... وابتسامتي الطفولية في وجههك التي تعتقدها بريئة... عادية وهي التي أصنع لك بها ..ومنها ...صلاة ...أدعو لك من خلالها بالهداية؟؟؟؟
كم يكفيك من ساعات الصمت ... وعدد الابتسامات... لتعلم في الأخير أنني ماض لمعانقة الأفق...الجميل... رغما عن كل هلوساتك....ووشاياتك....وقصصك ... المكرورة التي تخفي بها فشلك في إيقاف الخطو...الواثق من انتصار الحلم....ودنو ساعة الانشاء بتباشيره...
إليك...وحدك...لعلك تدرك ذات آهة أن حياتنا ملك من يملك أمر الكون وحده...ويقول لكل ما يريد كن فيكون....
مع حبي....وابتسامتي الطفولية ذاتها التي ألقاك بها كلما أتخنت أوهامك ...في خطاي..

جرح الذاكرة ... وشعرية البوح

جرح الذاكرة ... وشعرية البوح  
في رواية: خيط الرشق للدكتورة مهى عبد القادر مبيضين


 د. يوسف الإدريسي (المغرب)

 [مقال نشر ضمن مجلة أفكار، الأردن، ع 272، 2011]



إضــــاءة :
صدر للدكتورة مهى عبد القادر مبيضين رواية تحت عنوان: خيط الرشق، في طبعتها الثانية عن دار ورد الأردنية  سنة 2010، وهي رواية تقع في 139 صفحة من القطع المتوسط، وتدور أحداثها بين فلسطين والأردن، جاعلة من مأساة طرد الفلسطينيين من أرضهم وتقتيلهم اليومي الممنهج موضوعا لها. وبالنظر إلى قيمة العمل وأهميته الفنية والتاريخية نقدم القراءة الآتية .

أثر كتاب النفس الأرسطي في قضية الإبداع الشعري عند العرب الحدود... والتجليات


د.يوسف الإدريسي - المغرب
[مقال نشر ضمن]


        تقديم :
شغلت قضية الأثر الأرسطي في النقد والبلاغة العربيين حيزا كبيرا من اهتمام الباحثين، خاصة المهتمين بهم بالأدب المقارن، لكونها تمثل في تصورهم مدخلا لمقاربة أوجه الحوار ومستوياته بين الأدب العربي وغيره من الآداب والفلسفات القديمة، ولا سيما اليونانية منها؛ وتعتبر الثلاثينيات من القرن العشرين مرحلة بداية الانشغال الأكاديمي بمتابعة الأنفاس الأرسطية في التراث الأدبي والفكري عند العرب، بحيث قام بعض الدارسين –متأثرين بموجات الاستشراق المختلفة- بمحاولة إثبات أن التحولات التي عرفها العرب في الشعر والنقد وسائر العلوم العربية القديمة إنما كان بفضل اطلاعهم على فلسفة أرسطو وحسن إفادتهم منها، وهو ما لقي اعتراضا ومناهضة كبيرين لدى باحثين آخرين رفضوا الإقرار بأي دور لأرسطو في ماعرفته الثقافة والفكر العربيين من تحولات وتطورات، مؤكدين أن تلك التحولات والتطورات إنما كانت نتيجة النضج الطبيعي للعقلية العربية الإسلامية، وبفعل حسن إفادتها من الآليات والمناهج التي تبلورت في أحضان العلوم الأصيلة .
ولئن كانت قضية الأثر الأرسطي قد أسالت الكثير من المداد، وانتجت عشرات الدراسات والأطاريح[1]، فمن الملاحظ أن الاتجاه الذي سار فيه أصحابها لم يخرج عن إطار الإقرار والتأكيد، أو الرفض والتشكيك، دون أن تتمخض عنه رؤية مغايرة تحاول أن تتخلص من الإطار العام الذي انتظمت فيه أحكام كل فريق من الفريقين، لتقارب القضية من زاوية أخرى، لا تتموقع ضمن الإثبات التام أوالرفض المطلق، بل تحاول أن تسائلها من زاوية مغايرة ترى أن الذات حين تستقبل نتاج الآخر، أيا كان هذا الآخر ومهما تنوع تراثه، تحرص –بوعي أو دون وعي- على تأويله لحسابها الخاص ومنطقها الذاتي، فتخضعه لشروطها "الظرفية" والموضوعية، والتي يكون فيها العنصران التاريخي والمعرفي محددين أساسيين، وهو ما يعني في النهاية أن كل استقبال وإعادة إنتاج جديد للمطعى المستقبل، يظل خاضعا لشروط التلقي وإمكانات التأويل..وما بعد التأويل...

همسات...أولى

حروف من زمنك الجميل
-1-
كل الحروف الواقفة خلف الصدى
البسمات المثخنة بجروح الذاكرة
وانكسارات الفرح
تسألني
عنك
تحيي في صمتي
حنين الانفجار
أنين الانكسار
رنين الانبهار ...
بحرفك الأول...صوتك الأجمل
....
وتحرضني على ترتيل آيات الحلم
المبشرة بالعشق...الجنون
ودنو ساعة الخراب الجميل
(...)
-14-
لم أصدق نبوءتك إلا بعد أن ضاع من العمر عمر
والطفل الذي أغرمت بحكاياته العجيبة
ولعبه المبعثرة
كبر وتركني وحيدا ألملم بعض صورك ...
وأرتب كلماتك الأخيرة
لأعيد بناء وصاياك...

الخطاب المقدماتي عند العرب قــــراءة فـــي مقدمة الكتــــاب لعباس أرحيلــــــــــة


د. مولاي يوسف الإدريسي



يندرج كتاب: مقدمة الكتاب في التراث الإسلامي وهاجس الإبداع ضمن مشروع علمي هام وكبير استهله الأستاذ: الدكتور عباس أرحيلة بكتاب: البحوث الإعجازية والنقد الأدبي إلى نهاية القرن الهجري الرابع، وأعقبه بكتاب: الأثر الأرسطي في النقد والبلاغة العربيين إلى حدود القرن الثامن الهجري، ثم كتاب: مسألة التأثير الأرسطي لدى المؤرخين المحدثين فضلا عن العديد من المقالات التي دأب على نشرها في المجلات والدوريات العربية منذ ما يزيد على عشرين سنة.

المنهج الحفري في كتابات الدكتور عباس أرحيلة

د. يوسف الإدريسي
                        [نشر المقال الراهن ضمن كتاب التراث والتأصيل] 
ظلت قراءة التراث اللغوي والنقدي والفلسفي عند العرب من أبرز الإشكالات التي واجهت الدارسين المحدثين، وقد ازدادت حدة بعد العثور على العديد من المصنفات العربية الهامة التي كانت في حكم المفقود، واستمرار ضياع أخرى، وبفعل تبلور تصورات نظرية ومناهج تحليلية جديدة تتقاطع في كثير مما ذهبت إليه مع النتائج التي انتهى إليها اللغويون والبلاغيون والنقاد العرب القدامى. فكان السؤال الدائم: هل نقرأ تراثنا بآليات نظرية ومناهج تحليلية مستمدة من المعارف الغربية الحديثة والمعاصرة؟ أم نقرؤه في ذاته، وبمعزل عن التصورات والمناهج الحديثة؟ أم هل ينبغي أن نبلور تصورا منهجيا مغايرا لا يتماهى مع النظريات والمناهج الحديثة، ويعمد إلى إسقاطها على المنجزات العلمية العربية القديمة، ولا يغض الطرف في الوقت نفسه عنها، فيتجاهلها ليحتمي بالتراث ويكتفي به وحده دون أن يكترث بما سواه من المنجزات العلمية والفكرية غير العربية؟ ثم – قبل هذا وذاك - ما حدود العلمية ودرجتها في كل قراءة لتراث لم تصلنا كل نصوصه، وتضطر تلك التي يتم الاهتداء إليها الباحثين إلى تصحيح كثير من أحكامهم وتغييرها؟

الحجاج والتخييل



                                                                                                                                                  
 د.يوسف الإدريسي
                      [نشر المقال الراهن ضمن مجلة فكر ونقد، ع 100، يناير 2009]


ملخص
   إذا كان الحجاج عند الغربيين عملية استدلال عقلي يتم فيها التقليل من قيمة التخييل، ومن قيمة الشحنة الانفعالية الضرورية في كل عملية حجاجية إقناعية، فإن تتبع مختلف أشكال توظيف الحجاج في خطابات متباينة(فلسفية وخطابية وشعرية) تبين أن لاحجاج دون تخييل مثلما أنه لا تخييل دون حجاج .

    « لا تفكر النفس بدون صور »[1]، يختصر هذا القول الذي ورد في كتاب أرسطو: في النفس تصورا هاما يؤكد حاجة الفكر البشري الضرورية والدائمة – في مختلف أنشطته العقلية والخيالية- إلى تمثلات ذهنية لموضوع التفكير تيسر عملية ارتسامه في النفس , ومن ثم, الإحاطة به , وفي سياق  شرح القول السابق أكد الفلاسفة المسلمون أن «كل ما تعقله النفس مشوب بتخيل»[2] .

شعرية الحكاية السيرية

شعرية الحكاية السيرية[1]
قراءة أولية في كتاب إبراهيم صادوق: في رحاب المحاماة، مقاطع من سيرة ذاتية

     مما لاغرو فيه أن قيمة كتاب الأستاذ النقيب:إبراهيم صادوق تكمن في وعيه النظري ومسعاه الوظيفي باعتباره عمـلا لا يمكِّن من بناء الذاكرة والحفاظ على ما يؤثثها من أحداث ومواقف فحسب، وإنما يساهم في إغناء مهنة المحاماة وتطويرها،عبر كتابة سيرة ذاتية تعكس لحظات هامة من تاريخ المحاماة بالمغرب.

الشعر والشعرية عند محمد الحبيب الفرقاني

      
ال                                                                                                     «القصيدة جمال، ولايمكنولايمكن أن تكون جميلة ، إلا وهي تتحدث عن جمال ، وتصدر عن جمال،وتعانق جمالا وتدعو إليه . حيثما كان الجمال ، وحيثما يجب أن يكون .. في الطبيعة أم في الإنسان ، أم في علائق الحياة الجميلة بينهما.»     الفرقاني                                                               
 
       تمهيد:                                               
      لم يكن محمد الحبيب الفرقانـي مجرد شاعر، وإنمـا كان علاوة على ذلك ناقدا للشعر والشعـراء، ومنظرا لحركية القصيدة العربية- والمغربية خاصة- ومقاربا لتحولاتها البنيوية والفنية عبر رصد أبرز الملامح الشكلية والإيحائية التي وسمت سيرورتها التاريخية وطبعت صيرورتها الجمالية.

قضايا النقد في خطاب علم النفس، قراءة في كتاب د. عبد العزيز جسوس: خطاب علم النفس في النقد الأدبي العربي


قدمت القراءة الراهنة يوم 20/04/2007 بمناسبة اليوم العالمي للكتاب ، في إطار احتفاء اتحاد كتاب المغرب –فرع مراكش ، وكتاب أفروديت الدوري (مراكش) بصدور كتاب ذ. عبد العزيز جسوس: خطاب علم النفس في النقد الأدبي العربي.

صدر للدكتور عبد العزيز جسوس كتاب هام تحت عنوان: خطاب علم النفس في النقد الأدبي العربي[1]، والكتاب من الحجم الكبير ويقع في 226 صفحة، وبالنظر إلى أهمية ما جاء فيه نقدم بين يدي القارئ قراءة لأبرز ما جاء فيه.

آليات تحليل الخطاب الأدبي عند بيير بورديو



 يوسف الإدريسي

[ مقال ضمن مجلة فكر ونقد، المغرب، س 9، ع 89-90، 2007، من ص 65إلى ص71.]

حظي الحقل الأدبي عند بيير بورديو بوقفة خاصة وتأمل عميق كما هو شأن السياسة والاقتصاد والأسرة والصِّحافة والرياضة وغيرها من الحقول الاجتماعية التي تكون العالم الاجتماعي ؛ ففضلا عن بعض الفصول المستقلة والإشارات المتناثرة في بعض كتبه مثل كتاب : حب الفن، وكتاب : أسباب عملية-بصدد نظرية الممارسة، وكتاب : العقلانية العملية- حول  الأسباب العملية ونظريتها، خصه بكتاب ضخم وهام حاول في ثناياه كما يشي بذلك عنوانه وضع : قواعد الفن- تكون الحقل الأدبي وبنيته.    

السبت، 22 نوفمبر 2014

مؤلفاتي...

                                                       

  الخيال والمتخيل - طبعة أولى 2005


عتبات النص - طبعة أولى 2008



   التخييل والشعر - طبعة أولى 2009

                                       امتدادات المفهوم الفلسفي للتخييل - طبعة أولى 2009

التخييل والشعر - طبعة ثانية 2012


                                                                       التراث والتأصيل 2013
مفهوم التخييل في النقد والبلاغة العربيين : الأصول والامتدادات- 2015



عتبات النص - طبعة ثانية- 2015

موجز السيرة الذاتية

موجز السيرة الذاتية


1 - بطاقة تعريفية
 الإسم الكامل: مولاي يوسف الإدريسي   ELIDRISSI  MY Youssef       
 المهنة : أستاذ جامعي
 المؤهل العلمي: دكتوراه في الآداب – تخصص نقد وبلاغة.
 الانتساب الجامعي: جامعة القاضي عياض، كلية الاداب والعلوم الانسانية بمراكش- المغرب
العنوان الشخصي: ص.ب:2410، أمرشيش، الداوديات، مراكش 40000- المغرب
رقم الهاتف الشخصي:( يطلب عبر الإيمايل)
البريد الإلكتروني:   elidrissi7@gmail.com

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

مؤتمر جامعة مؤتة بالأردن: الأدب منصة للتفاعل الحضاري

أثر كتاب النفس الأرسطي في قضية الإبداع الشعري عند العرب
الحدود… والتجليات
 (مؤتمر كلية الآداب - جامعة مؤتة - الأردن أيام 17-19 أكتوبر 2011)
ملخـص البحث

شغلت قضية الأثر الأرسطي في النقد والبلاغة العربيين حيزا كبيرا من اهتمام دارسي الأدب المقارن، لكونها تمثل في تصورهم مدخلا لمقاربة أوجه الحوار ومستوياته بين الأدب العربي القديم وغيره من الآداب والفلسفات القديمة، ولا سيما اليونانية منها. ومن الملاحظ أن الدراسات المهتمة بمقولة الأثر الأرسطي –نفيا أو تأكيدا- ركزت على متابعة مقولات أرسطو في كتابيه: فن الشعر وفن الخطابة ومقارنتها بقضايا النقد والبلاغة العربيين ومصطلحاتها، لأن ذلك يمثل في تصور أصحابها مدخلا حقيقيا لإبراز مدى استلهام العرب قديما من تصورات أرسطو في بناء منجزهم النقدي والبلاغي وتطويره نظريا وتطبيقيا ومنهجيا.

الاثنين، 23 مايو 2011

تجديد مفهوم الخيال في النقد العربي الحديث - تونس

ندوة تونس الدولية التجديد في اللغة والأدب والحضارة

أيام 14-15-16- أبريل 2011 بكلية الآداب 9 أبريل تونس العاصمة 

ملخّص البحث
لقي مفهوم الخيال في التراث النقدي والفلسفي عند العرب عناية بالغة واهتماما كبيرا نتيجة الوعي بقيمته الإدراكية وفاعليته الإبداعية، فحاول النقاد والبلاغيون والفلاسفة النظر في الحركات الذهنية والخصائص النفسية التي تسم اشتغاله وتضفي قيمة جمالية على النص الشعري، وذلك لتفسير كثير من غوامضه الفنية وطاقاته التعبيرية وقدراته التأثيرية، وكشف أسرار الفعل التخييلي ومعرفة طرائق تشكله واشتغاله في بواطن الذات المبدعة.

ندوة الوطن العربي من الانتفاضة إلى الثورة-القيروان-تونس

الندوة الدولية الوطن العربي من الانتفاضة إلى الثورة
12ـ 13ـ 14 أبريل 2011 -كلية الآداب- القيروان- تونس

ثورة عربية وسط دهشة عالمية ضربت كل التوقعات الإستراتيجية والجيوسياسية ، إنّه تسونامي ثوري في خريطة الوطن العربي لم يشهد له نظير يبتلع كل الأنظمة الفاسدة ويطيح بالملوك الجمهوريين وعائلاتهم، في حركة قوية وفريدة وتكمن فرادتها في عفويتها حيث لا تستند إلى تنظيمات أو زعماء، وقد أطلق عليها الإعلاميون والمتابعون عدة تسميات تراوحت بين الثورة والانتفاضة أوحتى العصيان المدني.