الاثنين، 7 نوفمبر 2011

مؤتمر جامعة مؤتة بالأردن: الأدب منصة للتفاعل الحضاري

أثر كتاب النفس الأرسطي في قضية الإبداع الشعري عند العرب
الحدود… والتجليات
 (مؤتمر كلية الآداب - جامعة مؤتة - الأردن أيام 17-19 أكتوبر 2011)
ملخـص البحث

شغلت قضية الأثر الأرسطي في النقد والبلاغة العربيين حيزا كبيرا من اهتمام دارسي الأدب المقارن، لكونها تمثل في تصورهم مدخلا لمقاربة أوجه الحوار ومستوياته بين الأدب العربي القديم وغيره من الآداب والفلسفات القديمة، ولا سيما اليونانية منها. ومن الملاحظ أن الدراسات المهتمة بمقولة الأثر الأرسطي –نفيا أو تأكيدا- ركزت على متابعة مقولات أرسطو في كتابيه: فن الشعر وفن الخطابة ومقارنتها بقضايا النقد والبلاغة العربيين ومصطلحاتها، لأن ذلك يمثل في تصور أصحابها مدخلا حقيقيا لإبراز مدى استلهام العرب قديما من تصورات أرسطو في بناء منجزهم النقدي والبلاغي وتطويره نظريا وتطبيقيا ومنهجيا.

وبالرغم من وجاهة هذا المسعى وأهميته، إلا أن أصحابه لم ينتبهوا إلى أهمية المباحث النفسية الفلسفية التي دارت حول كتاب النفس الأرسطي، وأسهمت بشكل عميق في إغناء الحوار بين الشعريتين العربية واليونانية، ومكنت، من ثمة، النقاد والبلاغيين العرب من تفسير كثير من الظواهر النفسية والجمالية التي كانت غامضة لديهم، ومن الإجابة على أسئلة ظلت معلقة عندهم .
وبقدر ما يسعى البحث المقترح إلى بيان دور كتاب النفس الأرسطي -وما ارتبط به من شروحات وتلخيصات- في تطوير الفكر البلاغي والنقدي عند العرب، يروم أيضا إبراز مدى إسهام ترجمة الشعرية الأرسطية وتلخيصها في جعل الأدب والفكر منصة للتفاعل الحضاري بين العرب والثقافات القديمة للأمم الأخرى. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق