الاثنين، 23 مايو 2011

تجديد مفهوم الخيال في النقد العربي الحديث - تونس

ندوة تونس الدولية التجديد في اللغة والأدب والحضارة

أيام 14-15-16- أبريل 2011 بكلية الآداب 9 أبريل تونس العاصمة 

ملخّص البحث
لقي مفهوم الخيال في التراث النقدي والفلسفي عند العرب عناية بالغة واهتماما كبيرا نتيجة الوعي بقيمته الإدراكية وفاعليته الإبداعية، فحاول النقاد والبلاغيون والفلاسفة النظر في الحركات الذهنية والخصائص النفسية التي تسم اشتغاله وتضفي قيمة جمالية على النص الشعري، وذلك لتفسير كثير من غوامضه الفنية وطاقاته التعبيرية وقدراته التأثيرية، وكشف أسرار الفعل التخييلي ومعرفة طرائق تشكله واشتغاله في بواطن الذات المبدعة.


وبعد استلهام الدارسين العرب المحدثين للنظريات والمذاهب الجديدة في الخيال، خاصة مع الرومانسية والسوريالية والظاهراتية والأنثروبولوجيا وغيرها، حاولوا صياغة تصور مفهومي مغاير للخيال، يقطع مع التصورات القديمة ويؤسس لرؤية  مغايرة تربطه بالعلوم الحديثة والمعاصرة، وتتجاوز الكثير من العوائق والمعيقات التي ظلت تحول دون فهم نتاجاته وتعبيراته. إلا أن دقة بعض التصورات العربية القديمة وعمقها أديا إلى دفاع الكثير من الباحثين على قيمته الإجرائية وأهميته النظرية، مما أدى في النهاية إلى ظهور ثلاثة اتجاهات رئيسة في مقاربة الخيال وتقويمه عند العرب المحدثين: سعى الأول إلى المنافحة عن أهمية الخيال وقيمته عند القدامى؛ بينما دعى الثاني إلى ضرورة القطيعة معه باعتباره أضحى متجاوزا وغير تاريخي؛ في حين حاول الثالث استخلاص ما اعتبره نقطا مضيئة في المفهوم، فعمل على تطويرها وإغنائها استنادا إلى النتائج العلمية والتصورات النظرية التي انتهت إليها العلوم الحديثة المهتمة بدراسة النفس والإدراك والتواصل...
ولئن كان البحث المقترح يروم متابعة محاولات تجديد مفهوم الخيال لدى الدارسين قديما وحديثا، وبيان أبرز التحولات التي وسمته في مختلف لحظات اشتغاله، فإنه ينشد في معرض ذلك الكشف عن المرتكزات النظرية العميقة التي كانت توجه كل خطاب على حدة، وبيان التفاعلات العميقة التي كانت تحكم تحولات المفهوم، والتي تجد تفسيرها في بعض مستويات "الكل الاجتماعي" أو جلها...  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق