الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

المؤتمر الدولي : اللغة العربية الماضي المحمود والمستقبل المنشود جامعة الزرقاء- الأردن

مؤتمر كلية الآداب جامعة الزرقاء –الأردن-يومي 30 نونبر / 1 دجنبر 2010
اللغة العربية والفكر: ترجمة الكتب الأرسطية أنموذجا
الملخص
لم يكن انفتاح العرب على الفكر والفلسفة اليونانيين مجرد لحظة للتفاعل الحضاري والثقافي، بل كان أيضا وأساسا لحظة المواجهة بين ثقافتين متباينتين قوام الأولى البيان بينما أساس الثانية البرهان والعرفان.

 ولئن كانت هذه المواجهة قد وضعت في المحك قدرات اللغة العربية على احتواء مختلف الأنشطة الذهنية والثقافية للعجم، ومواكبة مجمل الأنساق النظرية والمفهومية الواردة على العرب، وذلك من خلال تمثلها ذهنيا وتسميتها لغويا، فإن ترجمة الكتب الأرسطية إلى العربية قد استلزمت الانتقال باللغة والفكر من مستوى تعبيري متداول، ونشاط ذهني مألوف إلى آخر جديد يختلف كليا عن السابق، وينفتح من ثمة على مصطلحات وأنساق مفهومية غير مفكر فيها من قبل، وأسئلة أنطلولوجية وميتافيزيقية غير مطروحة سلفا، وهو أمر كان ضروريا بالنسبة إلى الحضارة العربية الإسلامية  الناشئة للاستفادة من معارف الأمم السابقة وعلومها ، ولتأكيد هيمنتها وتفوقها في شتى المجالات على غيرها من الحضارات الأخرى آنذاك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق