الاثنين، 9 مايو 2011

ندوة التأويل والفعل- صفاقس- تونس

النقدات المبكرة عند العرب
واختلاف صور تأويلها عند الدارسين المحدثين
(الندوة الدولية الثانية لوحدة البحث في المناهج التأويلية - كلية الآداب: صفاقس- تونس أيام 05-06-07-2011)
الملخـــص
يلاحظ الباحث في النقد العربي القديم أن الدارسين المحدثين لم يختلفوا في تقويم منجزه النظري والتطبيقي بالدرجة نفسها التي اختلفوا فيها في التأريخ لبداية تشكله وتبلوره؛ فقد تنوعت قراءاتهم وتباينت تأويلاتهم لنشأة النقد، فوصلت إلى مستوى بعيد في التناقض والتضارب إلى حد أن فريقا منهم تحدث عن "طفولة النقد الضائعة"، وأشار فريق آخر إلى أن طفولة النقد لم تضع، وأن الملامح الدالة عليها تجد تعبيراتها في أواخر القرن الثالث للهجرة، بينما ذهب فريق ثالث إلى أنها تأخرت قرنا بعد ذلك ولم تبرز إلا أواخر القرن الرابع، دون أن تتوقف التأويلات عند هذا الحد، بل ذهبت إلى درجات أعمق كانت تحدد لحظة النشأة في زمن قريب من اللحظات السابقة أو تمتد بها أبعد من ذلك بكثير...

ويبدو من خلال متابعة تلك الآراء والمواقف أن أصحابها صدروا عن تصورات خاصة لماهية النقد وشروط نشأته وتطوره، وأنهم ظلوا محكومين فيها بمرجعيات نظرية وفكرية مختلفة تجد تفسيرها في شروط الواقع الثقافي الذي أنتجت فيه، أكثر مما تجدها في الشروط الخاصة للظاهرة والنصوص المدروسة.
ويروم البحث استعراض مجمل تلك التصورات، وتتبع المرتكزات النظرية والمنهجية المتحكمة في تأويلها، ليبرز بعد ذلك بعض الضوابط الذهنية والشروط المادية التي تؤثر في كل عملية تأويلية وتوجهها.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق