السبت، 13 نوفمبر 2010

ندوة ثنائية الخطأ والصواب في الثقافة الإسلامية، جامعة الزيتونة،القيروان، تونس

عنوان المشاركة
ثنائية الخطأ والصواب في التراث النقدي والفلسفي عند العرب
جامعة الزيتونة،القيروان، تونس 23-24 أكتوبر 2010

الملخص
لا غرو أن تاريخ العلم هو تاريخ أخطاء يتم تصويبها وتجاوزها، وأن المعرفة البشرية ما كان لها أن تتقدم دون أن تدرك أخطاءها وتسعى جاهدة إلى تصويبها. بيد أن تاريخ العلوم والمعارف لم يكن دائما موسوما بتصحيح للأخطاء وتجاوز لها نحو الصواب، بل كان أحيانا مطبوعا بلحظات يصوب فيها الخطأ ويخطأ الصواب، وهي لحظات كانت تمثل فيها الصراعات المذهبية والعقدية أساسا للتفكير ومنطلقا للحكم على الأشياء والموضوعات.

ويكفي العودة إلى التراث اللغوي والنقدي والفلسفي عند العرب للوقوف على ذلك، فقد خطئ بعض الشعراء واللغويين والمتكلمين والبلاغيين والنقاد والفلاسفة في صيغ تعبيرية ورؤى جمالية ومواقف فكرية سيتضح لاحقا أنها متأصلة في الرؤى البيانية عند العرب، ومنسجمة مع المنظومة الدينية، بل ومتوافقة مع كثير من خلاصات العلم الحديث ونتائجه.
ويسعى البحث إلى متابعة ما يمكن تسميته "التصويبات الخاطئة والأخطاء المصوبة" في بعض العلوم العربية القديمة، بغاية إبراز أن ثنائية الخطأ والصواب لم تكن حاضرة في تلك العلوم فحسب، بل وأنها أسهمت في تطورها ونضجها أيضا، وذلك من خلال تصحيح تلك الأخطاء أو الاحتجاج على صواب ما اعتبر خطأ. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق